يعتبر الفصام (بالإنجليزية: Schizophrenia) من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً، إذ تبلغ نسبة المرضى المصابين به نحو 1% من البشر. 

 


الفصام هي حالة انفصام الشخصية، حيث يظن المصاب به أنه شخصية ما وشخصية أخرى تماما في حين آخر ؛ في الواقع تعدد شخصية الفصامي مرض نفسي آخر.



* 1 ما هو الفصام
* 2 أعراض الفصام
* 3 من يمكن أن يصاب بالفصام.
* 4 أسباب الفصام
* 5 علاج الفصام
o 5.1 الجرعة الدوائية
o 5.2 التحويل الي مضادات الذهان الأحدث
o 5.3 ما الذي يجب فعله الآن؟
* 6 الوقاية
* 7 شاهد أيضا

ما هو الفصام

الفصام هو مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل وهو مجموعة من الأستجابات الذهنية تتميز بأضطراب أساسي في العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، وأضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة كما تتميز بميل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم الأنفعالي، والأضطرابات في مجرى التفكير والسلوك الأرتدادي ويميل إلى التدهور في بعض الحالات، وأعراض الفصام هي تنقسم إلى :

* اضطراب التفكير : حيث يفقد المريض القدرة على التفكير بشكل واضح ومنطقي ومترابط. كما يؤدي إلى اقتناعه بأفكار غير صحيحة اقتناعاً تاماً, وقد يحمل المريض قبل العلاج معتقدات غريبة متنوعة مثل تحكم كائن من الفضاء بأفعالهِ وتحركاته أو أن الآخرين يستطيعون قراءة أفكاره وزرع أفكار جديدة في عقلهِ أو تحدث الشيخ في التلفاز عنهُ شخصياً وغير ذلك.

* أضطراب المشاعر: أو عدم تناسب التفاعل الوجداني مع الناس حيث يقل تفاعله مع الآخرين عاطفياً, كأن يكون بليداً غير مهتماً وقد يشمل ذلك اللامبالاة، كأن يذكر لك موت والده بكل هدوء ودون أي انفعال. أو تصبح مشاعره غير متناسبة مع الموقف الحالي كأن يضحك عند سماع خبر محزن أو يحزن في مواقف سارة، بما يسمى بالتبلد الوجداني.

* ضعف الإدراك: حيث يبدأ المريض بسماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة على أرض الواقع. وهي ليست أفكار في البال وإنما سماع حقيقي, كأن يسمع من يتحدث إليه معلقاً على أفكاره وأفعاله أو متهجماً عليه أو موجهاً له الأوامر أو غير ذلك. وقد يكون المتحدث شخصاً واحداً أو مجموعة من الأشخاص يتحدثون فيما بينهم عن المريض. وهذا ما يفسر ملاحظة الآخرين لحديث المريض وحده إذ هو -في الواقع- يتحدث إلى هذه الأصوات. كما يمكن أن يرى أشياء مختلفة وغير حقيقية.

* تباين السلوك: حيث يقوم المريض بسلوكيات غريبة مثل اتخاذ أوضاع غريبة أو تغيير تعابير وجهه بشكل دائم أو القيام بحركة لا معنى لها بشكل متكرر أو السلبية الكاملة وبشكل متواصل كالقيام بكل ما يؤمر به وكأنه بلا إرادة.

* اللغة والكلام: أكدت بعض الدراسات الحديثة أن مرضى الفصام يعانون من صور مختلفة من اضطرابات اللغة أو الكلام، حيث يمكن معرفتهم بمجرد سماع أقوالهم فيظهر أضطراب واضح في بناء الجملة الكلامية ومدلولات الألفاظ.

أعراض الفصام
تصوير مغناطيسي يمنح دراسة الدماغ من خلال صور - وهو أيضاً يُرينا فعّالية مناطق مختلفة في الدّماغ من خلال صور عصبية, بذلك نجد درجة استخدام كل شخص لمواقع مختلفة في الدماغ

تتنوع أعراض الفصام من مريض لآخر وهي يمكن اجمالها بالتالي:

* الانعزال عن الناس (الخوف منهم في بعض الحالات).
* الهلاوس كسماع أصوات ومشاهدة أشيء غير موجودة.
* عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي بشكل واضح.
* تحدث الفرد مع نفسه منفرداً وكأنه يتحدث إلى شخص بجانبه. والضحك منفرداً. (التحدث مع النفس بصوت عالي! عادة يمارسها الكثير من الناس ولكن نقصد هنا أنه يتحدث إلى صوت لأن المريض في الواقع يسمع صوتاً غير موجود ويمكن أن يحدثه ما الذي يسمعه).
* الإيمان بمعتقدات غريبة وخاصة الشكوى من الناس أنهم يتآمرون عليه أو يكرهونه ويكيدون له المكائد.
* تصرفات غريبة كأن يخرج في الشارع ويمشي لمسافات طويلة أو يرتدي ملابس غير مناسبة أو يقف لفترة طويلة.
* كلامه يصعب فهمه أو تسمع منه كلام غير مترابط وغير منطقي.
* برود عاطفي حيث لا يتفاعل مع الأحداث من حوله أو يضحك في مواقف محزنه أو يبكي في أوقات مفرحة.
* العدوانية
* الهياج
* السلوك الغريب: أوضاع غريبة وحركات غريبة باليد
* اضطراب أساسي في التفكير: انعدام التفكير المنطقي، عدم تناسق الافكار، القفز من موضوع الي اخر.
* انعدام تعبيرات الوجه.
* الانسحاب العاطفي والاجتماعي
* قلة الكلام
* عدم القدرة علي الكلام والتفكير التلقائي.
* قلة الحركات التلقائية.
* قلة الانتباه
* انعدام المبادرة
* المزاج المسطح
* التفكير النمطي
* قد تحدث تغيرات في المزاج (أعراض وجدانية) تشيه تلك الموجودة في مرضى الاكتئاب.

من يمكن أن يصاب بالفصام.

الحقيقة أنه لا يوجد أحد محمي من الإصابة بهذا المرض. فقد يصيب أي شخص, ولكن هناك مجموعة من الناس يكونون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم:

* القرابة: من له قريب من الدرجة الأولى مصاب بالمرض. مثل أب أو أخ. مع أن الفصام ليس مرضاً وراثياً بالكامل إلا أن الوراثة تلعب دوراً مهماً فيه.
* المخدرات: من يتعاطى المخدرات وخاصةً الحشيش. خاصةً إذا كان التعاطي في وقت مبكر من العمر.
* التفكك الأسري: من يعيش في أسرة مضطربة حيث يفرض أحد الأبوين رأيه على البقية أو تكثر فيها النزاعات بين أفراد الأسرة.
* وقت الولادة: مواليد فصل الشتاء أو من حدثت لهم مضاعفات أثناء ولادتهم يبدون استعداداً أكثر للإصابة بالمرض. على الرغم من أن هذا العامل ما زال يدور حولهُ جدل كثير.

أسباب الفصام

لا يعرف العلماء سبباً واضحاً للإصابة بمرض الفصام. فهي أليات مركبة، تشمل عوامل عديدة، بعض الاعراض قد تحدث بسبب تغير في التركيب الفيزيائى للمخ، والبعض الاخر يحدث بسبب اختلال توازن المواد الكيميائية في المخ, والادوية المستخدمة في العلاج تؤثر علي وظائف المخ وتهدف الي تغيير توازن المواد الكيميائية. هناك دلائل قوية تشير إلى اضطراب بعض النواقل العصبية وخاصة مادة (الدوبامين) في الفواصل بين الخلايا العصبية في مناطق معينة في الدماغ والمسؤولة عن تشكيل المعتقدات والعواطف وإدراكنا لما حولنا. كما رصد العلماء تغيرات في تركيب الدماغ في هذه المناطق لبعض المصابين بالمرض.
علاج الفصام
الريسبريدال مضاد غير نمطي للذهان

مرض الفصام له درجات مختلفة من الشدة. فبعض المرضى يأتيهم المرض على شكل هجمة واحدة أو أكثر. ومع العلاج, يعود المريض إلى الحالة الطبيعية تماماً بين الهجمات, وهؤلاء نسبة قليلة من المرضى. والأغلب أنهم يصابون بالمرض على شكل هجمات أيضاً ومع العلاج يعودون إلى مستوى قريب من الطبيعي, حيث تزول معظم الأعراض التي أصيبوا بها في البداية, ولكنهم يفضلون العزلة وتتدهور بعض مهاراتهم الاجتماعية والشخصية. ونسبة قليلة أخرى يشتد بهم المرض, خاصة إذا تركوا من غير علاج لفترة طويلة, حتى يصعب التعايش معهم فيضطرون إلى الإقامة في المستشفى فترات طويلة.

ظل علاج الفصام لسنوات عديدة يعتمد على الادوية التي تعوق توصيل الدوبامين وذلك بأن ترتبط بمستقبلات الدوبامين فتمنع اكتمال الشكل التركيبي.

والادوية التي تمنع اساسا توصيل الدوبامين تعرف باسم مضادات الدوبامين أو مضادات الذهان التقليدية ومنها كلوربرومازين، هالوبيريدول، دروبيريدول، فلوبنثيكسول، بيموزيد، سالبيريد، ثيوريدازين.

لقد أدت الثورة الحديثة في الطب النفسي إلى اكتشاف عدد من الأدوية المضادة للفصام والتي تقوم بعمل رائع خلال أيام ولا تسبب أعراض جانبية خطيرة أو أي شكل من أشكال الإدمان. وأهمها الهاليبريدول Haleperidol والريسبريدال Risperdal والزيبركسا Zyprexa والسوليان Solian وغيرها.

تم تطوير دواء "كلوزابين" (Clozapine) (مضاد غير نمطي للذهان) من قبل شركة الأدوية السويسرية "ساندوز" للتغلب على الأعراض الجانبية السيئة للثورازين بينما يتم علاج انفصام الشخصية... وكلورابين الذي يؤثر في السيرونونين والدوبامين يسمح للمريض بأداء الوظائف الأخرى عادياً، ويعتبر أحد مضادات الذهان الحديثة والتي منها كذلك ريسبيريدون، سرتيندول، أولانزابين.

ويجب التوضيح أن الأدويه التي تعوق الدوبامين تفيد في علاج (الهلاوس والعدوانية والهياج والسلوك الغريب واضطرابات التفكير) والتي تسمي بمجملها الاعراض الموجبة للمرض، ولكنها عديمة الفائدة الي حد كبير في تقليل اعراض اخري ك(قلة الكلام، والانسحاب العاطفي والاجتماعي، وقله الحركة والأنتباه، وانعدام المبادرة والتفكير النمطي والمزاج) والتي تسمى بمجملها الاعراض السالبة، وتؤدي هذه المضادات التقليدية للفصام الي حدوث اثار جانبية غير مستحبة، تعرف باسم الاثار الجانبية خارج الهرمية EPS مثل التيبس، والانقباض العضلي اللاأرادي، والتصلب، ورعشة الاطراف والاحساس بالتململ.

وتؤدي الاعراض السالبة والاثار الجانبية خارج الهرمية EPS الي تقليل احساس المريض بأنه بخير وهي كثيرا ما تساهم في اتخاذ المرضى القرار بوقف استعمال الدواء، وقد أدي التقدم في فهم الفصام الي أدخال أدوية جديدة لها اثار جانبية خارج هرمية EPS أقل وتفيد في علاج نطاق أكبر من الاعراض، وهذه الادوية تؤثر أيضا على توصيل موصل اخر من الموصلات العصبية يعرف باسم السيروتونين، وهذه الممجموعة من الأدوية تعرف باسم مضادات الذهان الحديثة، وبعض مضادات الذهان الحديثة الأحدث تعرف أيضا باسم مضادات السيروتونين -الدوبامين SDAs وأحد أمثلة مضادات السيروتونين-الدوبامين SDAs هو ريسبيريدون (ريسبردال م) وتؤدى الخواص المحسنة لمضادات الذهان الأحدث الي تحسين نوعية الحياة لدي المرضى.

لكن المرضى لايزالون في حاجة إلى علاج للتحدث خاصة إذا كانوا يعانون من الإصابة عدة سنوات. وعلى أي حال فنجاح كلوزابين يوضح، على الأقل، أن الذي يسمى بالمرض العقلي من الممكن علاجه جزئياً بالعقاقير. وبفضل هذا العلاج تمكن كثيرون من الذين يستخدمونه من التخلص من سنوات الجحيم كمرضى بانفصام الشخصية ليعيشوا حياة منتجة جديدة.
الجرعة الدوائية

بحتاج بعض المرضى الي استخدام جرعة دوائية أكبر من غيرهم لتحقيق الفائدة القصوى، ومع ادخال مضادات الذهان الاحدث ذات الاثار الجانبية الأقل أصبح من المهم جدا أنشاء أساليب جديدة لضمان أن المرضي يأخذون الجرعة الأكثر فعالية، فمع الأدوية التقليدية الأقدم والتي تعمل أساسا بأعاقة مستقبلات الدوبامين، تكون الجرعة التي تعطى التحسن الأقصى في الأعراض مساوية تقريبا للجرعة التي تسبب الاثار الجانبية خارج الهرمية EPS وعلي الرغم من أن المرضى يستفيدون عندئذ من الفعالية القصوى إلا أنهم كثيرا ما يعانوا من الاثار الجانبية غير المستحبة والتي كثيرا ما تجعل المرضى يوقفون تناول الدواء ويالتالي فأن هذا قد يؤدي الي الانتكاس وعودة ظهور أعراض المرض.

أما طريقة تلقى الجرعة المثلى من مضادات الذهان الأحداث فهى مختلفة تماما، فأن الفرق بين الجرعة التي تؤدى الي تقليل الأعراض والجرعة التي تؤدى الي الاثار الجانبية خارج الهرمية EPS أكبر منه في مضادات الذهان التقليدية، وهذا ما يوصف باتساع (النافذة العلاجية)، فللحصول علي الجرعة المثلى من ريسبيريدون، علي سبيل المثال، من المهم أن يبدأ العلاج بجرعة منخفضة مع انتظار حدوث علامات تحسن ويمكن زيادة الجرعة تدريجيا الي أن يحدث تحسن في الاعراض، وفي حالة حدوث اثار جانبية خارج هرميةEPS هذا يعني أن الجرعة أعلى من اللازم ويجب تخفيضها.

العديد من أدوية الفصام لها خواص مهدئة، وهذا الأثر المهدئ يحدث فورا، في حين أن تحسن الأعراض الذهانية قد لا يحدث الا بعد مرور بضعة أيام علي بدء العلاج وبذلك فأن المرضى الذين يعانون من الهياج الشديد أو العدوانية قد تحدث لديهم تهدئة قبل أن يبدأ الدواء في تحسين أعراضهم الذهنية ولكن المرضى يظلوا هادئين بمجرد أن تتحسن الأعراض وبعض ومضادات الذهان الأحدث مثل الريسبيريدون لها أثر مهدئ أقل.ولذلك فأن المرضى الذين يعالجون بواسطة ريسبيريدون والذين يعانون من أول نوبة فصام أو من احدى الأنتكاسات الحادة قد يحتاجون الي أدوية أضافية لتهدئتهم الي أن يبدأ ظهور الأثر المضاد للذهان، ومن المهم أن يتم وقف هذا الدواء الاضافي بمجرد أن تنتهى الحاجة اليه فأن المرضى سيشعرون بتسكين أقل وبالتالي يشعرون أنهم أفضل حالا.

التحويل الي مضادات الذهان الأحدث

بعض المرضى الذين يأخذون بالفعل مضادات الذهان التقليدية قد لا يستجيبون للعلاج واخرون قد تكون لديهم حساسية بصفة خاصة للاثار الجانبية للعلاج، في العديد من الحالات قد يكون من المفيد للمريض أن يتحول الي أحد البدائل من بين مضادات الذهان الأحدث. والخبرة الاكلينكية بشأن التحول عن مضادات الذهان الأحدث لا تزال محدودة حيث أن العديد من هذه الأدوية الأحدث لم تتوافر إلا منذ وقت قصير ولكن الريسبيريدون كان متوافرا منذ عدة سنوات والمعلومات التالية مبنية على الخبرة الأكلينيكية الموسعة بشأن هذا الدواء. بعض مضادات الذهان التقليدية يمكن وقفها بسرعة وبدون مشاكل، ولكن بعض الأدوية الأقدم لها خواص اضافية قد تؤدى الي حدوث بعض المشاكل (اثار السحب) عند وقف الدواء بأسرع مما ينبغى، لذلك يجب توخى الحذر عند التحول من هذه الأدوية الي الريسبيريدون، فلا ينبغى وقف الدواء القديم فجأة إذا أن ذلك قد يؤدى الي ظاهرة سحب غير مستحبة تعرف باسم الارتداد الكوليني المنشأ وتشمل أعراضه الرعشة وأضطرابات القلب والجهاز الدوري والاسهال، لذلك يجب تخفيض جرعة الدواء القديم تدريجيا ببطء وفى نفس الوقت يتم البدء في الدواء الجديد واذا كان لابد من السحب الفجائي للدواء القديم فيجب إعطاء المريض أدوية تمنع حدوث أعراض السحب ولكن يجب وقف هذه الأدوية بمجرد أن يتم اجتياز إمكانية حدوث الارتداد الكولينى المنشأ(بعد 2-4 أسابيع)، قد يؤدى أيضا السحب السريع لبعض مضادات الذهان التقليدية الي حدوث ظاهرة تسمى الارتداد الذهاني، فأعراض المريض قد تبدو أسوء إذا أوقف الدواء القديم بسرعة واذا كانت جرعة الدواء الجديد غير كافية، ولكن مع مرور الوقت أو مع زيادة الجرعة تدريجيا تختفي الأعراض.

ما الذي يجب فعله الآن؟

الرسالة الأكثر أهمية هنا هي توعية المجتمع بهذا المرض. فإذا أصيب أحد أبناءنا بالسعال أو وجع البطن فسنسارع إلى طبيب الباطنية لكن معظم الأسر يقفون محتارين عندما يرون ابنهم يتكلم مع نفسه أو يؤمن بمعتقدات غريبة أو يفشل في دراسته وينعزل عن الناس ولقد أدى عدم معرفة الناس بمرض الفصام إلى التأخر عن زيارة الطبيب النفسي وتفاقم مشكلة المريض بدون علاج.

لا صحة لما يرد عن مرض فصام العقل أن المريض يكون له شخصيتين في جسد واحد. فهذا من ابتداع كتاب السينما. والحقيقة أن المريض يعاني من خلل دماغي يسبب انفصالاً بين العقل والعواطف والسلوك.

التوعية يجب أن تشمل كل من يتعامل مع الشباب مثل المدرسين والمشرفين الطلابيين ومشرفي النوادي الرياضية فهم الفئة الأكثر قدرة على معرفة أي تغير هام في سلوك الطالب أو الشاب واستشارة الطبيب النفسي للتقييم.

• يجب أن نحارب جميعاً الشعور بالوصمة الذي يلاحق المرضى العقليين. يجب أن نفهم أن هناك خللاً في الجهاز العصبي هو الذي أدى إلى هذه المعتقدات والتصرفات الغريبة, وأن العلاج كفيل بإصلاح الخلل كما في كل الأمراض الباطنية المألوفة.

• لابد أن نؤكد على أهمية بناء جو أسري متوازن. حيث أثبتت الدراسات أن معيشة الأطفال في جو أسري متوتر هي (شرارة اشتعال) مرض الفصام لمن هم أصلاً عرضة للمرض. ويحدد العلماء الأجواء الأسرية المرضية بصفات ثلاثة:

1. سيطرة أحد الأبوين على بقية أفراد الأسرة في تسيير شؤونهم.
2. الخلاف المتواصل بين كلا الأبوين على مرأى من الأطفال.
3. توجيه رسائل متناقضة في نفس الوقت للطفل كأن تقول الأم لطفلها إني احبك وفي عينيها أو في تصرفاتها غير ذلك

الوقاية

إن نتيجة التدخل المبكر هي غير حاسمة في حين أن هناك بعض الأدلة أن التدخل المبكر عند الذين يعانون من الذهان قد يحسّن النتائج على المدى القصير. هناك فائدة قليلة من هذه التدابير بعد خمس سنوات. المحاولة لتجنّب الفصام في مرحلة بادرة هو ذات فائدة غير مؤكدة لذلك لم يعد يوصى به منذ عام 2009. من الصعب الوقاية من الفصام بما أنه لا يوجد علامات واضحة للتطوّر اللاحق لهذا المرض.