[size=32]اليهود بالفترة بين موسى وسليمان عليهما السلام وما بعدها


مرتبة (الكوهين)


بين موسى وسليمان عليهما السلام حوالي أربعمائة سنة، لم يعتنِ فيها اليهود بأمور الحكم والمُلك شيئاً، فكانوا يختارون رئيساً من ذرية هرون عليه السلام، يسمونه (كوهين). يتخصص في إقامة الصلاة والشعائر (قرابين) وغيرها، ثم اختاروا سبعين شيخاً للبحث في شئونهم الدنيوية مع بقاء (كوهين) فوق الجميع.

مرحلة المُلك الأولى


كثر نسل اليهود وقويت شوكتهم، فغلبوا الكنعانيين على الأرض التي أورثهم الله ببيت المقدس وما جاورها، كما وعدوا على لسان موسى عليه السلام، فضجروا من مغالبة الأمم لهم وطلبوا من نبيهم (شموئيل) عليه السلام (والد) داوود عليه السلام، أن يكون لهم ملك منهم فكان (طالوت) وغلب الأمم ثم تملك بعده كل من داوود وسليمان عليهما السلام.

توسع وتشتت



توسعت المملكة في عهد سليمان عليه السلام، فوصلت الى أطراف شمال اليمن وأطراف أرمينية... ثم انقسمت الدولة الى قسمين بعد سليمان، واحدة في الموصل للأسباط العشرة. والأخرى في القدس وأجزاء من بلاد الشام لبني (يامين). فأتاهم الملك البابلي (بختنصر) ونزع ما في أيديهم وهدم هيكلهم، وأحرق توراتهم، ونقلهم الى (أصبهان) و (العراق). إلا أن (كورش) الفارسي الذي أعانوه وهم في السبي على تدمير الدولة (البابلية) أعادهم الى فلسطين، فبنوا هيكلهم من جديد.


حكم بالتبعية



بقوا تحت الحكم الفارسي ويتصرفون كملوك تابعين، على غرار المناذرة في العراق، حتى استولى الإسكندر على بلاد فارس، فيصبح اليهود من ممتلكاته، ولكنهم اغتروا في المقاومة فشتتهم بشبه انقراض.

عاد قسم منهم خلسة الى فلسطين بعد زوال الحكم اليوناني، فأتاهم الروم فأفحشوا في قتلهم وترويعهم فأجلاهم عن فلسطين وهم يسمون ذلك ب (الجلوة الكبرى).


الشتات



بقي اليهود مشتتين في الأرض حتى نهايات القرن التاسع عشر، ولم يحكموا الساحل الفلسطيني نهائيا حتى في أوج حكم سليمان عليه السلام، إذ كان الساحل في عهده تحت الحكم الفرعوني، وبعد الانتداب البريطاني تم لهم الوصول للساحل الفلسطيني...
ــــــــــــــــــــــــــــ
من المراجع: كتاب ابن الأزرق (في حقيقة الملك والخلافة)ر
[/size]