رجل وامرأة..كلمتان بينهما حرف عطف..

والعالم كله بين هاتين الكلمتين..وهذا ليس بجديد..

قرون طويلة..

عاشها الرجل و

المرأة ..معا..تأرجحت العلاقات بينهما..تغيرت..وتقاربت..وتباينت..

ازدهرت واندثرت..انسابت واقتحمت..بردت وجفت..هدأت واشتعلت..ثارت


واستسلمت..ولكنها استمرت.

تارة كالحرير..وتارة كالحديد والنار..تارة تحمل عبير الورود والحب وأحيانا تحمل طلقات الرصاص.

.وأحيانا كالماء..لا لون .. ولا طعم ولا رائحة..وتللك هي أسوء العلاقات

علي الاطلاق..ولكن لماذا؟..لماذا يلجأ احدهما الي الاخر؟

ماذا يريد كل منهما من الاخر؟

ماذا يريد الرجل من المرأة؟

وماذا تريد المرأة من الرجل؟؟..عبر كل هذه العصور..ماذا أرادت؟؟

فعندما خلق الله آدم وأسكنه الجنه كان وحيدا..احتاج الي من يؤنس وحدته..

وخلق الله حواء من ضلع في صدره لكي تكون قريبه من قلبه دائما الي جواره يظلها بجناحيه..


... وبمرور

الزمن..

نسيت المرأة انها منه ونسي الرجل أنه يحتويها.

.وهنا يدأت المشكلة وبدأ كل منهما في الصراخ دفاعا عن حقوقه

ولكن أحدهما لايسمع الاخر..لا يفهم الاخر ..وتاه كل منهما

في طريق..رجل يحتاج لامرأة يحتويها ويسكن اليها..وامرأة تحتاج الي فارس..

انها ليست ملامح وجه أو جسد..انها ملامح شخصية تحمل في طياتها أنبل مافي الوجود...

وأصبحت تلك الاحتياجات حبيسة في نفس حواء تقاوم كل ما حولها..تدمرها قسوة الزمن..وخيانة

الاصدقاء تسحقها كل الاخلاقيات الردئيه..وتشعر بالالم..فاطلال الفارس تتحول

الي رماد..ولكنها تنتظره..لانها تريد منه كل ما أرادته المرأة من الرجل عبر العصور.....

........الشعور بالامان