البعد عن المعاصى
و حماية الجوارح الانسانية
===============
 
حفظ ورعاية الحرمات من صفات المؤمن والعبد عن اغواءات الشيطان للإنسان ومحاربة الشيطان واجب على كل مسلم ان كيد الشيطان كان ضعيفا ومن هنا نتعرف على كيفية حفظ الجوارح من الوقوع فى المعاصى لا قدر الله  
فالشيطان دائماً يزين شهوة النفس ومثلاً لو كان راتبك خمسة ألف، فإذا أردت أن تنفق من أجل شهوة تحبها النفس، فإن الشيطان يزين لك ذلك ويحسنه، وإذا كان من أجل الله فالنفس وكذلك الشيطان يكرِّه لك ذلك، ويحاول أن يصرفك عنه، مثلاً: النظر إلى الحرام - والعياذ بالله - لا يجوز، ولكن الشيطان يزين لك هذه الفاحشة،
فبعض الإخوان يقول: أنا إنسان ملتزم، ولكنني أشكو ضعفاً في إيماني... إلخ، فنقول لهذا: يا أخي! كلنا كذلك، لست أنت وحدك فقط تشكو ضعف الإيمان! فيجب أن نرجع إلى الله، وأن نقوي إيماننا، والمهم أن تحرص في حياتك أن تكون قريباً من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بحيث لا يفقدك حيث أمرك، ولا يجدك حيث نهاك.
وإذا أذنبت أو عصيت فارجع إلى الله واستغفره وتب اليه؛ قال سبحانه: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ}.. [غافر : 3] وقال أيضاً: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.. [الزمر : 53] بل ربما يكون حالك بعد التوبة والإقلاع خيراً، وأفضل من حالك قبلها، كما قال بعض الحكماء: 'رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً، خير من طاعة أورثت عزاً واستكبارا.
وهكذا كما وقع في عهد الصحابة رضوان الله عليهم لحاطب أو غيره، حتى ذكر ذلك في شأن داوود -عليه السلام- لما استغفر ربه وخر راكعاً وأناب، وهكذا ينبغي أن يكون حالك بعد التوبة أفضل؛ لأن الله تبارك وتعالى يريد أن يتعبدنا بحال والاستقامة ومنا ألاستقامة ويريد أن يتعبدنا بالتوبة، ولهذا قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون).
مشكلة هذه الأمة هو الإصرار على المعاصي والمجاهرة بها، فإذا أذنبت في جوف الليل فاستر نفسك واستغفر الله عز وجل، ولكن المصيبة أننا نجد العكس، فنجد البعض يفتخر بالذنب، أمثال الفنانين عندما تجرى لهم المقابلات في التلفاز وغيره فيقول: تعلمت الفن من فلان، وتخرجت على يديه، وكم صوت عندك؟ وكم لحن..؟
مجاهرة وإصرار على المعصية، والمقصود أن نتواصى
لمتابعة بقية الموضوع على الرابط المرفق