عاد الأب من عمله متأخراً كعادته وقد أصابه الإرهاق والتعب فوجد ابنه الصغير
ينتظره عند الباب سائلاً إياه : كم تكسب من المال في الساعة يا أبي ؟ فرد الأب غاضباً:
هذا ليس من شأنك كيف لك أن تسألني مثل هذه الأسئلة! فرد الابن فقط أريد أن عرف أرجوك
أخبرني . فرد الأب وقد ضاق ذرعاً به : خمسين جنيها في الساعة . فأطرق الابن وقال : هلا أقرضتني
عشرة جنيهات من فضلك ؟ فثار الأب وقال لابنه : إذ كنت تريد أن تعرف كم أكسب لكي أعطيك عشرة
جنيهات تنفقها على الألعاب والحلوى فذهب لغرفتك ونم . فأنا أعمل طوال اليوم ولا وقت لدي لتفاهاتك هذه.

لم ينطق الصبي وذهب بهدوء إلى غرفته . جلس الأب غاضباً محدث نفسه كيف يستجوبني بهذا الأسلوب الابتزازي للحصول على بعض المال ؟

وبعد أن هدأ بدأ يفكر فيما حدث وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله فذهب
إلى غرفة ولده وفتح الباب قائلاً :هل أنت نائم يا عزيزي ؟ فرد الابن : لا ما زلت مستيقظاً . فقال الأب : لقد
كنت قاسياً معك فقد كان اليوم طويلاً وشاقاً في العمل . تفضل هذه عشر جنيهات . تهلل وجه الصبي فرحا
وقال : شكراً يا أبي وفوجئ الأب بالصغير يضم الجنيهات إلى أخرى تحت وسادته فاستشاط الأب غيضا
لأن الصغير طلب المال ومعه غيره وسأله غاضبا لماذا طلبت المال وكل ذلك معك ؟ فرد الطفل ببراءة :
لم يكن لدي ما يكفي , الآن أصبح لدي خمسون جنيها . وأريد أن أشتري ساعة من وقتك يا أبي نقضيها معا .

بعد أن تمر السنوات ....
يكتشف البعض أنهم أضاعوا الكثير

حاول أن تغتنم الفرصة
قبل فوات الأوان