[size=32]

يحكى أن قرويا أسرج حصانه ليذهب إلى المدينة ،وقبل أن يركب نظر
[/size]

[size=18][size=18]
[b][size=32] إلى حدواته فوجد أن احداهما قد سقطت منها مسمار ، فقال فى نفسه

[size=32]لا بأس ! مسمار واحد لا يهم ...ثم سافر ، ولما سافر إلى منتصف الطريق

[size=32] سقطت احدى حدوات الحصان فقال لا بأس ! أستطيع السير[/size]
[size=32]بثلاث حدوات ، ولما وصل إلى الطريق الوعر جرحت قدم الحصان[/size]
[size=32]فأصبح يعرج ثم توقف وقد أنهكه التعب ، فما لبث وظهر[/size]
[size=32] لهما قطاع الطرق ، ولأن الحصان لا يقوى على السير فضلا عن الجرى[/size]
[size=32] فقد سلبوه حصانه وكل ما معه من متاع ....فعاد إلى بيته مسلوبا كئيبا[/size]
[size=32] مشيا على الأقدام وهو يقول : بسبب تهاونى فى إصلاح حدوة[/size]
[size=32] الحصان خسرت الحصان وما يحمل[/size]


[size=32]هذا الرجل نادم بسبب سلبيته واهماله فى شئ بسيط ما لبث أن[/size]
[size=32] استفحل وتضخم وسلبه كل ما يملك ....ورجع بخفى حنين

ندم لأنه أخطأ خطأ بسيط فى حق حصانه .....فما بالنا نخطئ كل يوم فى[/size]

[size=32]حق أنفسنا حتى تقودنا بدلا من أن نقودها

صدق ديل كارنيجى عندما قال" إننا غالبا ما نواجه كوارث الحياة
[/size]

[size=32]وأحداثها فى شجاعة نادرة ثم ندع التوافه بعد ذلك تغلبنا على أمرنا "[/size] الحدوة والحصان A000
[size=32]وأصدق من ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إياكم ومحقرات[/size]
[size=32] الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه"

ومن المحزن أن التوافه تدك حصون كثير منا فتهدم الصداقات ، وتفرق
[/size]

[size=32]الجماعات ، وتترك الناس فى نهاية الأمر فى حسرة وألم

أغلب أسباب الطلاق ..........تافهة
[/size]
 
[size=32]نصف قضايا المحاكم ...........تافهة ..........صغائر تؤدى إلى جرائم 

وفى النهاية علينا أن ننظر إلى الأمام آخذين صورا حقيقية لما تذخر بها
[/size]

[size=32] حياتنا اليومية من صور وأحداث لم تفسدها المبالغة ولم يشوهها[/size]
[size=32]الهوى .......ثم نحكم عليها حكما صائبا لا مراء فيه[/size][/size]
[/size]
[/size][/b][/size]