[rtl]يسمع قرع نعالهم[/rtl]
[rtl]البسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة [/rtl]
[rtl]قال صلى الله علية  وسلم [/rtl]
[rtl](إذا وضع الميت في قبره وانصرف الناس عنه إنه ليسمع قرع نعالهم وهو عنه مدبرون)[/rtl]
[rtl]
  هذا الحديث صحيح لأنه مخرج في صحيح البخاري (إذا وضع الميت في قبره وانصرف الناس عنه إنه ليسمع قرع نعالهم وهو عنه مدبرون)
[/rtl]
[rtl] هذا الحديث صحيح هذا كذاك هذا مستثنى من القاعدة العامة لأنه يقول (حين) فهو ليس في كل حين يسمع نفس الحديث يعطيك التخصيص ولا يعطيك العموم (يسمع قرع نعالهم حين) حين شو معنى حين؟ يعني وقت حين يولون مدبرين لكن هل يعني الحديث أن الموتى كل ما مر مار من المقابل أو ... قرعوا النعال.
 : ألا يحمل على وجه البلاغة يعني مثلا.
  : وقد لا يحمل ما الذي نستفيده من القدقدة ثم أنا نذكر     بقاعدة لغوية مهمة جدا
[/rtl]
[rtl]إذا دار الأمر بين التقدير وعدمه فالأصل عدم التقدير بعبارة أخرى إذا أمكننا أن نفسر العبارة أو الجملة العربية من كلام الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أي جملة عربية إذا أمكننا أن نفسرها على الحقيقة فلا يجوز تفسيرها على المجاز إلا إذا قامت القرينة الشرعية أو العقلية فحينذاك يقال وجدت القرينة التي تضطرنا إلى تفسير الآية أو الحديث أو الجملة العربية على المجاز وليس على الحقيقة لكن إذا دار الأمر بدون وجود قرينة بين تفسير الجملة على الحقيقة أو على المجاز فالأصل الحقيقة وليس المجاز.
وإلا فسدت اللغة وفسد استعمالها بين الناس
[/rtl]
[rtl]المثال :إذا قال قائل جاء الأمير فهل يجوز للسامع أن يفهم جاء خادم الأمير وهذا تعبير عربي معروف بتقدير مضاف محذوف لا يجوز لأنه ليس هناك ما يضطر السامع أن يتأول قول القائل جاء الأمير يعني لا موش الأمير وإنما جاء خادمه أو جاء نائبه أو او إلى آخره لو فتح هذا الباب لفسد التخاطب بين الناس باللغة العربية[/rtl]
[rtl]ومن هنا كان من رد العلماء والفقهاء على غلاة الصوفية الذين يقولون من جهة بما يعرف عند العلماء [/rtl]
[rtl]بوحدة الوجود [/rtl]
[rtl]والذين يتكلمون بعبارات صريحة في الكفر وفي وحدة الوجود فيأتي المدافعون عن أولئك الصوفية بالباطل فيتأولون كلامهم تأويلا يتفق في نهاية المطاف مع الشريعة فنحن نقول لهؤلاء بهذه الطريقة لا يمكن أن نقول هذا الكلام كفر حتى قلت مرة لبعضهم ائتني بأي جملة فيها كفر في ظاهر العبارة وأنا على طريقتكم أجعلها توحيدا خالصا طريقتهم ما هي؟[/rtl]
[rtl]تأويل النصوص و مثلا مما قال قائلهم المغرق في الضلال[/rtl]
[rtl]وما الكلب والخنزير إلا إلهنا           وما الله إلا راهب في كنيسة[/rtl]
[rtl]يتكلفون في تأويل وما الكلب إلا إلهنا إلا إلى هنا إلى حرف جر هنا إيش التأويل هذا؟ ولذلك مثل هذا التأويل يمكن إجراءه على أي عبارة[/rtl]
 
[rtl]مثلا 2[/rtl]
 
[rtl] أنا بقول لو قال قائل الخوري القسيس خلق السماوات والأرض إيش رأيكم في هذا الكلام طبعا بالإجماع لا يجوز أنا أجعله توحيدا بطريقة الصوفية وهو رب الخوري هذا معروف في اللغة تقديرها محذوف على حد قوله تعالى [/rtl]
[rtl]((وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها إننا لصادقون))[/rtl]
[rtl] اسأل القرية إيش؟ حيطانها شجرها؟ لا, إنما أهلها كذلك العير لكن هذا المضاف المحذوف الأسلوب العربي نفسه يوحي به إلى السامع فلا أحد يتساءل يا ترى النصوص هنا فعلا القرية لا ولذلك تسمية هذا في اللغة العربية أن هذا مجاز مما يدفعه ابن تيمية رحمه الله في رسالته الخاصة في الحقيقة والمجاز[/rtl]
 
[rtl]يقول تسمية هذه العبارة خاصة بأنها مجاز من باب حذف المضاف هذا اصطلاح طارئ وأن العرب ما كانوا يفهمون من هذه العبارة إلا معنى واحدا هو الذي يسمونه بالمجاز بحذف المضاف كذلك مثلا في الأسلوب العربي سال الميزاب على طريقة المتأخرين في تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز, حقيقة هذه العبارة سال الميزاب يعني الميزاب من شدة الحرارة ذاب وصار سائلا سال الميزاب لكن من من العرب إذا سمع هذه العبارة يتبادر إلى ذهنه المعنى الذي يسمونه حقيقة فيقولون لا هنا المقصود المجاز هذا المعنى الذي يسمونه مجازا في هذا المثال هو المعنى الحقيقي المراد من سال الميزاب يعني سال ماء الميزاب مثل[/rtl]
[rtl] ((وسئل القرية))[/rtl]
[rtl] تماما وهكذا أمثلة كثيرة يذكرها ابن تيمية منها مثلا جرى النهر, النهر هو الأخدود الذي يجري فيه الماء فحينما يقول العربي جرى النهر لا هو يعني الأخدود نفسه بدون ماء ولا السامع منه من العرب يفهم إلا ما الذي أراده أي جرى ماء النهر إذا تسمية هذاه التعابير بأنها مجاز[/rtl]
 
[rtl]يقول ابن تيمية هذا خطأ, المجاز هو الذي يقرن بالمعنى بالظاهر من العبارة إلى المعنى الآخر لوجود قرينة لكن هنا لا معنى آخر إلا معنى واحد محدد اسأل القرية يعني أهلها, سال الميزاب أي ماءه جرى النهر أي ماءه من هنا يبتدأ ابن تيمية الرد على المتأخرين الذين يتأولون آيات الصفات وأحاديث الصفات باللجأ إلى ارتكاب طريق التأويل وهو سلوك طريق المجاز لكن ما الذي يضطرهم إلى ترك فهم المعاني من هذه الآيات وتلك الأحاديث المتعلقة كلها بالصفات أن تفسر على حقائقها لا سيما وهم يقولون جميعا المتقدمون منهم والمتأخرون الأصل في كل عبارة أن تفسر على حقيقتها مثلا قوله تبارك وتعالى ((وجاء ربك والملك صفا صفا))[/rtl]
[rtl] لا جاء ربك لا يجوز هذا الفهم إذا جاءت رحمة ربك جاء أي مضاف محذوف يقدرونه وعلى ذلك فقس نحن نقول الحق كما نطق الحق في كتابه ((وجاء ربك)) لكن كيف يجيء؟   وهذا البحث طرقه العلماء قديما وحديثا  [/rtl]
 
[rtl]الخلاصة أن الكلام العربي أول ما ينبغي أن يفسر هو على الحقيقة فقوله عليه السلام (إذا وضع الميت في قبره إنه ليسمع قرع نعالهم وهم عنه مدبرين) على الحقيقة يسمع قرع النعال بل أنا أقول خلاف ما قلت أنت هو لا يمكن أن يتصور أنه يسمع كل شيء لأنه هو بكل شيء سميع هذا أمر مستحيل لكن ما دام أن الأصل أن الموتى لا يسمعون كما شرحنا لكم آنفا فإذا جاء نص ما يعطي لميت أو موتى سماعا ما نستثنيه من القاعدة نقول أولئك المشركين في القليب سمعوا قول الرسول عليه السلام لكن ما كان حوله من أحاديث الصحابة وحينما قال عمر يا رسول إنك لتنادي أجسادا لا أرواح فيها ما نقول إنهم سمعوا قول عمر لأن سماعهم لقول الرسول معجزة للرسول فيوقف عندها كذلك في هذا الحديث [/rtl]
[rtl](يسمع قرع نعالهم) بس وما نزيد على ذلك لسببين اثنين[/rtl]
[rtl] أولا أنه خلاف الأصل أن الموتى لا يسمعون[/rtl]
[rtl] ثانيا وأخيرا أن الأمور الغيبية وهذا من الغيب البرزخ لا يتوسع فيها أبدا والحق الوقوف عند النص وعدم التزايد عليه.[/rtl]
 
[rtl]والحمد لله رب العالمين [/rtl]