عندما تلامس القلب





عندمـــا تلامـــس القـــلب









الكثير لديـه أمنيات وأحلام قد تختلف من شخص لآخر
حسب الثقافـة والبيئـة والمستوى الإجتماعي .... إلخ
لكن يشترك الكثير الكثير من المسلمين في أمنيـة عظيمـة
وهي الساعـة بل اللحظـة التي يمن الله بها عليـه بالتوبـة والهدايـة
يفتح بها قلبـه ويشرح لها صدره





كثير مانسمع عندما ينصح شيخ أحد العُصاة
يقول الله يتوب علينا ياشيخ !!
التوبـة ليست ضرب من الخيال ولا أمنيـة مستحيلـة المنال
إنما هي العزيمـة والإصرار على ترك المعصيـة والعودة إلى الديّان الجبار





بالرجوع إلى الله تتحول الدنيا إلى جنـة
وبالرجوع إلى الله تتحول التعاسة إلى سعادة
والكره إلى حب من صميم القلب
والفقر إلى رضىَ والدين قد إنقضىَ
بالرجوع إلى الله
يصبح الهم هم الآخرة والعيش للآخرة هو المطلب الأول والأخير
ويصبح الشعار{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [ سورة طـه : الآيـة : 48 ]




عندما تلامس التوبـة شغاف القلب
يصبح للحياة طعم آخر ولون آخر
فتصبح قلوب المحبين لله أغلى أمانيها
سجدة بتأمل وركعـة بتدبراً
ودعوة بتضرع وصياماً وقياماً



إذا أصابت الإنسان الهموم وتكالبت عليـه الكروب
وضاقت عليـه الديون وضلت عن الحق الدروب
إعلم أن لا ملجأ من الله إلا إليـه
أفلا نعرف الله في الرخاء حتى يعرفنا في الشدة ؟!
أفلا نتوب إليـه حتى تفتح لنا أبواب السعادة ؟!
أين نجد رباً غيره جلا في عُلاه ؟!
يبسط يده بالليل ليتوب مُسيء النهار !
ويبسط يده بالنهار ليتوب مُسيء الليل !
أفلا نستحي منـه جل جلالـه
وهو يدعونا ليغفر لنا ويسعد أيضاً بتوبتنا ؟!




أليس هو القائل سبحانـه
{قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [ سورة الزمر : الآيـة : 53 ]
فمتى نعظم الله ونقدره حق قدره ويعلم كلا منا لماذا خُلق ؟!


طرق التوبـة كثيرة بفضل الله تبدأ بالتقوىَ وبعزيمـة من حديد
تجد السعادة في وجـه التائب تتلألئ كأنما ولد من جديد
فلا تبخل على أحد بأن توجهـه لطريق السعادة سواء وجدتها أم لا
لنجعل هذه السنـة سنـة التوبـة والمودة والحب
فالكلمـة الطيبـة لها مكان وتأثير في كل قلب
البعض سطر أجمل وأروع المعاني
وكانت الخاتمـة الحسنـة هي المغنم
والذكرىَ الطيبـة هي المنجم


أسأل الله أن يمن علينا برضاه
وأن يعيننا على ذِكره وشكره وحسن عبادتـه
وأن يوفقنا إلى ما يحب ويرضاه