[size=32]مصرع العُزّى


كان العرب قبل الإسلام يحلفون باللات والعُزّى، فكيف انتهت العُزّى؟
كانت العُزّى شيطانة تأتي ثلاث (سَمُرات: نوع من الشجر)، ببطن نَخْلة (مكان قريب من المدينة وليس شجرة النخيل). فلمّا فَتَح رسول الله صلوات الله عليه مكة، بَعَثَ خالد ابن الوليد وقال له اذهب الى (بطن نخلة)، فإنك تجد ثلاثَ سَمُراتٍ فاعضد (أي اقطع) الأولى! فأتاها فعضدها. فلما جاء إليه الرسول عليه السلام قال: رأيت شيئاً؟ قال: لا. قال: فاعضد الثانية! فَعضدها. ثم أتاه عليه السلام، فقال: هل رأيت شيئاً؟ قال: لا.
قال: فاعضد الثالثة! فأتاها، فإذا هو بحبشيةٍ نافشةٍ شعرها، واضعةٍ يديها على عاتقها (عنقها)، تصرف (تصوت بالاصطكاك) بأنيابها، وخلفها حارسها (دُبية بن حَرَمي الشيباني) فلما نظر الى خالد قال:
أعُزاء شُدّي شدّةً لا تُكذبي.... على خالدٍ! ألقي الخِمارَ وشَمّري!
فإنكِ إلا تَقتلي اليومَ خالداً.... تبوئي بذُلٍ عاجلاً وتنصري
فقال خالد:
يا عُزُّ كفرانكِ لا سبحانكِ... إني رأيتُ الله قد أهانكِ!

ثم ضربها ففلق رأسها، فإذا هي (حُمَمَة: فحمة). ثم عضد الشجرة وقتل (دُبية سادنها). ثم أتى النبي صلوات الله عليه فأخبره. فقال: ((تلك العُزّى، ولا عُزى بعدها للعرب، أما إنها لن تُعبد بعد اليوم))
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• من كتاب (الأصنام) لابن الكلبي 25
[/size]